تقديـم
أنا سيد الحكايات العتيقة ..
أسوقهـا أمامي
أضربهـا ..
أزمجر في الريح ،
وأطوي السحاب في صدري ..
الليل دَمي والصبح مُدامـي .
تسليـم
أسلمت أيامي لهاوٍية
تنهش القلب بما أوتيت من نَهَـم
وتطوف عليّ بكؤوس من دمي..
تُلمّع المرايـا ..
وتمشط الأشجـار كما تشتهي،
لتعلمني سنة الوخز في الروح
قبل الذهاب إلى قلبي عبر قلبـي ..
تمزقني شراعا،
وتنفثني عبر المدى،
لتُلبِسني العواصف معطفي..
وتُسلِمَني الغيومُ قُبعتـي .
حـالـة
ها أنا الآن وسط الشظايا،
تجولان عيناي وأنتصب ..
وتتغافل النوارس عن جثتي .
ها أنا الآن أعرض قبري على الرصيف،
ماسكا قلبي في وجه الريح ..
يومهـا ساقتني السنابلُ ،
وداهمتني المناجـلُ ،
فصرت في أيدي الجياع قنابـل .
عـودة
ها قد عدت من الروث و الغبار..
ها قد عدت أرقب انشطار الأقدار ..
فأنا انتظار و انتظار وانتظار .
أنا انتظار الأبرار .
لا ..لا لن أموت مع الأفكـار صرختُ،
سأظل شاهدا على هذا الدمـار،
فلن يثنيني التعـب عن المسار..
لأني أنا تعب المســار .