سيدي
أنا لست نبية أحمل قدري بين يدي
أقص به نبوءتي بين القوم هديا
أنا لست نبية
ما كنت البتول في عرفها
تحاكي السماء نجيا
حملت اسمها رهبا
منذ الصبا
فلما صار المشيب هل ادعيت أني نبية
أنا بنت السماء و الأرض
من طين أبي خلقت بشرا سويا
سقيت من لبن آدمي
فصرت شقية
لكنني ما ادعيت أني نبية
و كل اللوح المحفور ما سكن من القلب منه إلا يسيرا
أنا بنت الطين خلقت أعب من الحياة
من الممات ككل النساء
خطيئة أبي ورثناها من غير عتب
نوقعها كل ما غبنا
عن عيون الحق خفيا
لكنني ....لست نبية
من الأعالي أتلو الوصايا
أناجي السماء
أعانق الحق ملاكا .. ملاذا
أحاكي الأرض من تحتي
فتساقط رطبا جنيا
لكنني ....لست نبية
سيدي
الحق منا و فينا
و حين يعلو.. يعلو علينا
و الطين منه أتينا
حين يدنو أو حين يعلو
يبقى فينا
و أنا و أنت منه أتينا
فكيف لي أن أكون نبية