يحنو الهواءُ عليّ، في ساعة مِن خريفِ العُمرِ
وأنا لا أغادر ُبطءَ الحركات ِ
لا أستثني سريرَ الحلم ِ
واجْترارِ الذكرياتْ.
أذكُر الحُبّ،
كما لو أني على عتبة الرّعْـشة ِ، والحَرج ِ الغضّ
ألـمْـلـِمُ أسْراري
كما لو أني أتهجى أبجدية َالكرّ، والفرّ
أمام فتنة البُرْعُم ِ،
ولثغةِ كاعِب، ترُشّ الحَنايا، بيقظة الأعْضاء ِ.
كما لو أنّي، على مَضض ٍ، أتجرّعُ صَدّ الحبيب ِ
وأوصِدُ شُـرْفة َ الأعْماق ِ.
يَـحْـنو عَليّ الهَواء ُ
كما لو أنه يَذكُــر إخفاقي، على عَتبات ِ اشْـتهاءٍ
ذابَ في لُجّ النسْيان ِ.
تسألني هبّتـُهُ الأولى، إذ تقرعُ بابَ الرّوح ِ
أيّ إدْهاش ٍ قريبٍ مِن لوْن دَمي،
وفصيلةِ إحْساسي..؟
لِـتـُنْعشَ القرابة َ في عَرْض الجَفاء.
كما لو أنّي أرْقى' في هَذا المَحْو الفسيح ِ
لِحاجةٍ في نفْـس ِ انْحِباسي.
إلى أن تقرأني تباشيرُ الصّباح ِ.
أسوّي قـُمْصانَ عَرائي
وأ ُعلنُ الشاعرَ، والكائنَ
خارجَ ثوْبِ الأنفاق ِ.
كما لو أنّي أشارفُ حِضْنَ أمّــــي
حَثيثَ الحَبـْـو ِ
مَغمورًا بهـَــبّــة ِ الأثـْــداء ِ.