وتركتك،
تنهلين من شفة السراب
كؤوسا
بسعة الهذيان.
وأنامل الانات
تشعل فيك فوانيس تذكر
يحتكر الخفوت.
تسرجين صهوة نجمة
تفصدت منافيها
انشطارا ووخزا
وتنامين بكف مدينة
تتبضع من رموشك
مناديل مضرجة
بالوداع الأخير
لأول محطة لقاء.. تمر!!
تقلب ألحان الريح تربتك
بسنابك الوقت وأفاعيه
أجراس تمزقك
تدق
بكنائس الزمن الكابي،
تبكين
وتضحكين
ثم جيوب الروح
ووسائد الرحيل
تشقين.
وتقرئين:
سلاما.. سلاما..
إن كنت دما
فساريقك صدى،
لم يسمعه – يا رجعه –
أحد !!