نمل يسعى /
ونحن نسعى
نآخي دهشتنا لملح النهار
كي يعطينا المساء
فاكهة...
من أشجار النجوم
ظلالا...
تلف عرائنا الوارف بالليل
وقصائد...
تستحم بماء أعصابنا
حين القمر يطوف
في قبته العالية
حارسا بوحنا حتى الصباح
حيث الشمس،
تتغلغل في حواكير الطفولة.
على الشرفة
علقنا أحلامنا
مثل التصاوير
تتنفس،
من إطار الزجاج.
وفي الصمت
ثمة رعشات تتهجى الخراب
كم خرابا نفخنا فيه
أضلاع البساتين؟
والورد كم أسلمناه
طريق النجاة؟
كي الشرفة تبقى
تعطّر المكان.
كم أضأنا بصمتنا
الغرف
والموسيقى،
حين كلماتنا باهتة
مثل شمعة يتيمة.
المسافات / آه
والغربة...
في ثيابنا تنمو
تخطف المكان
من أهدابنا
إلى آخر الرحيل
وكم يؤذينا الرحيل.
أهش بعكاز الصبر
قطيع النسيان
بينما عميق أنت في الارتحال
تلوّح للمسافات
حين الانتظار من أعمارنا
زمنا يرمش
يغمض
على حلم مستحيل.
يلسعنا الشوق
كلما تسلل فراغ كئيب
لنركض...
مثل أيائل مذعورة
أصابعنا تهاتف
واللسان عنقود سؤال
معلق على فضاء الهاتف.
القطارات،
غمرتنا بدخانها
والصفير،
ما زال يئن في الروح
هل ننتظر أكثر؟
لعل سكونا...
يشبك منازلنا
لعل أملا...
من هذا الانتظار.
لو الماء فسيح على جنباتنا
مثل صلوات الأم
تنزل على الروح
وفاكهة الأحلام في متناولنا
إذ ذاك نأوي
نلتم حول مائدة الألفة
كالماضي نسهر
حتى آخر قطرة من الليل.