أيامٌ مضَتْ وأوراقٌ مُبعثرةٌ
قضايانا كأنها ما عادتْ
قضايانا..
وللأشْوَاقِ فِي عَيْنيْكِ لقاء
نلتقي لنشكوَ كما كُنا
شكَاوينا..
أحِبُّ عَينيْكِ بسوادِها
خبئيها أخافُ عَلَيها من
عَوادينا..
أقطُفُ إليْكِ مِنْ براعمِ الهَوَى
وردةً لتبقى ذكرى إذا
مِتنا أو حَيينا..
لو مِتْنا كيْفَ تكونُ في الهَوَى
مَراثينا..!
تذكرِّي اللِّقاءَ هُنا
هُنا غنينا أغانِينا..
كانَ النسيمُ يُداعبُ أيْكَةَ حُبنا
والسُنُونو يُطربُنا ويُغنينا..
شُكرًا للأيَّام ِ الذَّاهباتِ
قدْ كانتْ جميلةً فينا..
شُكرًا للحُبِّ الَّذي كانَ بيننا
كأنه ما كانَ يُجدينا..
أحِبُّكِ بكُلِّ ما فيْكِ لَو قلتُها
كثيرًا إليْكِ لَجفَّتْ معانينا..
أبحثُ عَنْ شِعْرٍ كتبتُه
هُنا كتبناه عَلَى رَوَابينا..
كُلُّ شيءٍ يذِّكرُني فيكِ
لو رَجعَتْ أيامُنا السالفاتُ
لحكَتْ لنا حكاوينا..
أجملُ حُبٍ كُنا عِشناه
ما أجملَ ما مضى منْ
ماضِي ماضينا..!
كُنا نتعانقُ وذراعانا
تَحضُننا..أتذكُرينَ كيْفَ
كانَ تَلاقينا..؟!
هذي دفاتُرنا ما عادتْ
دفاتُرنا ماتتْ يا حبيبتي
وقدَّمنا تعازينا..!
وللأشواقِ لقاءٌ لو كُنا كانتْ
شاهدةً عَلَينا مقاهِينا..
ذكِّريني أنْتِ كيفَ كانتْ
أيَّامُنا حتَّى آلامَنا وآمَالنا ذكِّرينا..
لا تُخفي شيئاً رحِمَ اللهُ
زماناً عادَ يُبكِينا..
هل سيُصبحُ الماضي حاضِرَنا
هذا صعْبٌ من أمانينا..
وللأشواقِ لقاءٌ يذِّكرُنا
ما قلْناه كَفى ما بينا..!