كفاك نعي الحروف
و تشييع الألفاظ.
كفاك تأبين الأوراق الحبلى
بــــالحــبــر الــمراق.
أصـلـك الماء،
يمتطي صهوة الرسم،
على اللوحات الليلكية.
تقاذفه،
زخات الألوان اللاهثة.
أصلك الريح،
توشوش أنغام الضياع،
على إيقاعات الأحزان الراجـفـة.
أراك تكتب،
و لا تكتب.
تكتب عن سفر الخطوات.
بتجاعيد حروف متعبة تستوطنها
تعابير نيزكية.
تهيج في قلب الكلمات.
أمير أنت،
في مملكة العشق العذري.
عاشق لآمرأة مرتجلة بأمل
مبتور النهايات.
عاشق لبشائر من كفن،
و قصائد عارية
من شجن.
شمسك في محراب الـغـروب زاهـدة.
تــأبى نور الإشـراق.
فجرك في سـبـات نــوم عميق.
يهوى أهـداب الحوار المنفي
بكل الجنسيات.
خذ نزيف الجسد الموجع.
لـطـخ به رعشة الصمت الشاحب،
و ثوب الأموات.
! خذ مداد الآهات
ثم انحت في تجاويف الليل
خطوطا مشلولة،
يسطرها الفراغ و الأمل
المسبي.
يشكلها الوهم،
و عمرا شاخ من خمر الإرهاق.
من زرقتك،! آه
على بياض الصفحات.
تنحت اغتيال القصيد الجريح
و نفي الأشعار الذبيحة،
من ظلال الكراسات.
صـــاح...
في آخـــــر النهار
رحلت عبر تـقاسيم أبجدية،
عابرا جسمك الرخــامي بتساؤلاتي.
فانتهيت،
إنتهيت إلى بداياتي.