أنت...
يامن تعرفين اسمك
دون أن أخطه حرفا
على ورق..
كنت النقطة البيضاء
في أفقي المرتقب
هَا يوم أخر يمضي دونك
دون أن أشم رائحتك
دون أن أرى بياضك
أن استفيق على رشفات ابتسامتك
أن يذاعب خدي شيء من قُبلك
ها ليل أخر قادم
من صورة العدم
بسواده بضجيج صورك
التي تتطاير على
شريط ذاكرتي
وها ظلمة أخرى تنضاف
لجملة الظُلم
آيا ليلا كئيبا - آيآ أفقا حزينا
أما يدري البعيد الذي طال انتاظره
أني هنا أمضي جسدا بلا روح
يومي ينزف بلا شمس الصباح
يمتد مداه حد الناظر للأفق البعيد
أحيا هنا على إيقاع ماض جميل
أعانق شآبيب ذكرياتي
وأجدد النظر للوردة الحمراء
القَابعة في ذفتر أشعاري
أَُمرر يدي على شبح صورة
تبدوا معانقة صدري النحيف
وها شمس أخرى تنطفء
وها ليل أخر يرحل
حاملا معه أكواما من الأهات
أدُس فيه خلسة وردة بنفسجية
وقبلة إِعترتها شَهقة
وأوشوش يومي الراحل الى حيث هيا
واسْتئمنه سرا وبضعا من كلمات
علّك أيه القاعد خلف الشمس هناك
ياسارق لُبِّي وساحبا دونما تدري
ضِياء شمسي
علك تدري أني قاعد هنا حيت أنا
أعد عقارب ساعتي
بنتظارك وانتظار شمسي – أفقي..
وحلاوة كانت تشكل يومي
وتلهم قلمي الحالم نوما ويقظة
ترى هل ستأتي أم سأكمل
مشوار عنائي دونك
بلا دفء بلا روح
أعد نزيفي
كجريح ينتظر الفرج
وها يوم أخر يكتبني ويكتبك
علك يالراحل حيت أنت
يصلك شعاع مدادي
ليرسمني صورة على جدارك
لتنتهي آهاتي وتعود لي شمسي
والضياء…