يتقاسم الموتى مع الاحياء
اطلال المباني
بعد ساعات على حظر التجول
تحت قصف لا يكف عن التوغل
في شرايين الازقة
تاركا قمرا على الاسفلت
يسبح بالدماء
ونجمة تبكي
ورائحة الشواء تفوح
من انقاض مبنى ملجأ
تتدفق النيران من احشائه !
***
يتقاسم الموتى مع الاحياء
اطلال المباني
بانتظار رجال اطفاء الحرائق
جالبين معلبات الببسي كولا
والشطائر والشراشف والدمى .
..............
.... ( لطفا اتسمعني .. اجب ؟
النار تفترس الحدائق في دمي ...)
ورجال اطفاء الحرائق .... ربما
عادوا الى ثكناتهم
عادوا
لملء خزائن العجلات
من احواض اسماك الوزارة بالمياه !
وربما هم قادمون على الغيوم
وربما هم يرتقون على سلالمهم
برفق .. ريثما تصحو الاميرة
في الاعالي
بغتة .. من نومها
يتسلقون على سلالمهم على مضض
لاجلاء العظام
الى ذويها !
تاركين هناك فوق الغيم
آلافا من الشهداء
يستجدون في يأس
خراطيم المياه
لاطفاء الحرائق
وهي تطال اشجار السماء !
***