قصائد قصيرة جداً (ومضات)
|
أنس أبو عريش
|
ذِكرَى مرَتِ الذِكرَى السَنَويَةُ للآلامِ عَلَى ذَاتِي فَصَفعتُ غَبائِي ثمّ استرْضيتُه -- خيالْ يَطيرُ الخَيالُ لِيركَبَ الجَسَدْ يَقودُه لـِلانهِايَةِ الطَريقِ وحينَ يبلُغُ شَعرَ أيَ قمَةٍ.. يقفْ -- قصائدْ تُكتَبُ القَصَائِدُ ليلاً وَكَذّلِكَ تنثَرُ فوقَ المَسامِعِ ليلاً فَلِماذا يَمدُ النَهارُ لها رأسَهُ -- قتلى نلْهو.. نَرجو.. نَعلو.. ثم نسقُطُ قتلى للزَمَنْ -- لهجةْ لهجَةٌ مَكفوفَةْ حَطَمتْ مجدَنا الذي نَتَنفسْ -- ضلالْ أيتُها الحُروفُ لا تلتحِفي لعبةَ مهدٍ لِتُمارِسي ضَلالَكي هُنا وتترُكي الجوعى بينَ الموتى.. أمواتاً -- حِياكة أرادَ الزمانُ حِياكةَ خيطٍ مِن التَجاعيدِ في وجهِها فَحاكَتِ العَجوزُ خُيوطاً من أمَلْ -- أدمعْ تَتردَدُ أدمعي من دفئها أتهاجرُ أم لا؟ فأساعدُها -- موسيقى إلى الفراغِ تذوبُ انصباباتُ الموسيقى فألحقها -- إسم اسمي ليسَ لكمْ لا تلهو بِحروفهْ -- شحاذْ لما تنازلَ العفيفُ عن منصتهِ صافحها شحاذٌ عادَ للتوِ من مُنىً -- صغير لِأني صغيرٌ على مراتبهمْ تَجاهلوني -- لاموجود أيها اللاموجودُ: من أوجدكْ؟ -- ترانيم لخطاباتِ الذاتِ ترانيمٌ أقسى من صخرٍ صلبٍ لكنها أعذبُ من ذكرى طريةْ -- سِياسَة تَقولُ السياسةُ للسياسيْ: لقد مَللتُكَ أكثرَ مما مللتَني -- جَمال جمالُكِ يجعلُ انفلاق الحروفِ لوحدِها سلِسَاً -- شد أمَتُنا مصابَةٌ في عَضلاتِها بشدٍ لا يستوقِفُها تماماً لكن يطعَنُ الحِراكَ فيها -- سَريعاً سينفَجِرُ اللونُ في السماءِ سَريعاً سَيهدَاُ عندَ الغيابِ سَريعاً -- تعليم عيناكِ طفلٌ صارِخٌ في مهدهِ فأهدهدهُ ثمّ أعلمهُ كيفَ هو الحبْ. -- اندِثار جَمالُكِ اندَثر.. مع غبارٍ تَمرُ من هُنا لِكثرةِ سارقي النَظَراتِ من جبينهِ -- أسيرة هي الروحُ والقلمْ إذا أردتَ أن تراها تَطيرُ في الأعالي عَليكَ أن تفكَ قيدها أولاً -- زِيارة مرحباً يا أنا كيفَ الحالُ هذا المساءْ؟ -- كلمات تتصارعُ الكلماتُ في ذاتي أيها أرسو.. فأختارُ لأبدأْ
|
|
|
أنس أبو عريش / فلسطين (2010-06-24) |
Partager
|
تعليقات:
|
عبد العزيز الشميشي
/المغرب |
2010-07-01 |
أشعارك تنم عن إحساس جميل, وعن تعالق روحك بما هو فردي(مشاكلك الشخصية)وماهو جماعي والمتمثل في مشاكل الأمة,فهي ـ إن صدق تعبيري ـ تقول كل شئ بلا شيء.
|
البريد
الإلكتروني : abdelaziz-casa@live.fr |
|
أضف
تعليقك :
|
|
الخانات * إجبارية |
|