مثلُ بسمةٍ تؤلِّبُها الوجوهُ المتَّحدةُ معَ المطلقِ
يفرِغُ الآخرَ من هجومِهِ
ويستسلِمُ لما يُفرِجُ عن أنينٍ
يتربَّصُ بالوجودِ
ويغمِسُ الصرخةَ في جنونِ المادَّةِ المتدفِّقَةِ من الرُّوحِ
مثلَ حِبرٍ ملائِكيٍ
يتفتَّقُ على الورقةِ المتصدِّعَةِ في ضجيجِ الإرتياباتِ
يتكسَّرُ في ليلٍ من الرخامِ
ويعصِفُ بوحشٍ من الإنفعالاتِ المتراميةِ
يسودُ التمرُّدَ بِخيالاتٍ أرضيَّةٍ
وأساورَ تتطايرُ من الوهمِ
يُتخِمُ الرغبَةَ بِنَسَماتِ المعصيةِ
ويُشرِكُ بالحقيقةِ
أو يصبِّرُ النارَ على جَسَدِ الذاكِرةِ
يغسِلُ اللَّذَّةَ بسوائِلَ تتدفَّقُ من شرايينِ النَّشوةِ
ويدوِّخُ الألمَ الهوائيَّ المنبثقَ منَ الجُّرحِ
يشدُّ الآنَ المنسَحِبَةَ من صريرِِ الزَّمنِ والمداراتِ المتزاحمِةِ
وهوائِلِ النَّهرِ
وانكشافاتِ الزَّنبقِ
والحلمةِ التي ترسِلُ أسنانَها المتعطِّشَةَ إلى شفاهِ القَمَرِ
والعوالمَ المغناطيسيَّةَ المتخلِّقةِ في غُضونِ الآخِرةْ .