ذات ليلة انتظرتك على وسادة اْحلامى
ليتسلل طيفك مقتحما وحدتى
مزينا بخمائل الشوق والحنين
بعد اْن نسجت بكلماتك الكاذبة
خيوط حب زائفة من اْساطير عشق عتيقة
على درب مطر اْزرق يتساقط من عينيك الخادعتين
لتهدينى زخات من شهب الوجد الحارقة
فتسرق من عينى ّ الحالمتين اْطياف روح باسمة
وتخطف من زمنى العاجى لحظات حب واهمة
تبعثرت وغرقت فى بحر من الدهشة والتساؤل
وتلاطمت بقوة العشق هروبا إلى ميناء الوداع
بعد اْن تحطمت سفينة الآمال والاْحلام
واْصيب الوجدان بسهام اللوعة والهذيان
حتى كاد قلبى يحتضر من جرحك اْيها العاشق الكاذب
الذى غمرنى بحبه ثم رحل.......
فنظرت إلى السماء قبل نزول المساء
كى اْنهك اْحزانى الباطلة
فابتسمت لى السماء قائلة:
" لم يعد ثمة ما يهمك بعد الآن
فاْنهار الاْرض تجرى
وطيور الكون تنبض
والهموم والآلام تبهت "