الريح شاحبة
الريح تنتحب
الريح دامعة والموت ترتقب
والموت آلمه بكاؤها فشكى دمعا
وخده لهب
وخده حطب
وجاءنا فزعا يدب ممتعضا ويسألنا
من فيكم العرَب ؟
لم يستشر أحد منا زعانفه
وانتابنا كرب ما بعده كرب
العرْب ماتوا
العرْب سود سحائبهم
وكانت السّحْب خضراءً بهم
وكانت الحقب
الريح راح أدراج الريح ما سرى بها إلى عرب
العرْب خروا وما لهم ريح
العرْب ذلوا إذ أراحهم موت
ما كان من عرَبٍ يريحهم موت
العرب حادوا عن الريح
العرب قد حلبوا شاة الموت
العرب عابوا على النور ريحا
والريح لا يجثو بها الكذب
العرب باتت حزقتهم لدى حزق
وانساب في ريحهم ذنْب له ذنَب
العرب حاروا حينما رأوا حلما كالريح
والريح تجلدهم بالسوط
خَلاَكمُ الشعر ، فداكم الخطبُ
العرب يمتاحون بالمنايا غدا
يلقونه فوق الجراح وما جرّوا وما سحبوا
العرب قالوا في نواديهم الصغرى
إنّا رياح لها علم، لها أدب
إنا زعانف ذات ريح يزعنفها
إنا ذئاب لنا الدولار والذهب
نفوق عدونا مجدا ومكرمة
وكلنا كاسب منه ومكتسب
العرب لا كالريح لا كالموت
ولا كزعانف الإفك، لا كشيء
وكالوهم إشراقا
زعانف ما لهم حسب
24\12\2009