صدر عن دار نعمان للثقافة، من ضمن سلسلة "الثَّقافة بالمجَّان" التي أنشأها ناجي نعمان عام 1991 وما زال يُشرفُ عليها، كتابُ "القُصور اللُّغوي: أسبابًا وحاجات" للدّكتور ميشال كعدي. وكان كعدي نالَ عن مؤلِّفه السَّابق الذِّكر جائزةَ الأديب متري نعمان للدِّفاع عن اللُّغة العربيَّة وتطويرها للعام الحالي 2008 (من ضمن جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة الهادفة).
يقولُ الدّكتور كعدي في مقدِّمة الكتاب: " الغربُ اقتبسَ عن الشَّرقِ، والشَّرقُ اقتبسَ عن الغربِ ولغاته. فهذا لا يعني أَنَّ هناكَ قصورًا في لغتِنا، وإِذا حصلَ قصورٌ ما، يعودُ ذلك على أَبناءِ الضَّاد. اللُّغةُ العربيَّةُ حضارةٌ قائمةٌ بحدِّ ذاتِها، علينا أَن نسندَها، لنحافظَ على مكانِها، وجماليَّتِها الكلاميَّةِ والشِّعريَّة".
وأمَّا ناجي نعمان فيقولُ في الكتاب وصاحبه: "للقُصور اللُّغويِّ أسبابٌ وأسباب، ومنها التَّقصيرُ في الكتابة في الموضوع دفاعًا عن لغتنا الحبيبة، وسَعيًا لتَطويرها، ممَّا يزيدُ في قُصورها قُصورًا. الصَّديقُ الفَقيهُ الدّكتور ميشال كعدي يُغلقُ بمؤلَّفه الحاضر ثغرةً كان من شأن تعاظمها، مع الوقت، إفراغ لغة الضَّاد من أركانها الأساسيَّة؛ وكأنِّي به، وكما متري نعمان، الوالد الحَبيب، من قَبلُ، قد سمعَ لغةَ الضَّاد تستَغيثُ أنْ "أَنقِذوني من أهلي".
الدّكتور كعدي من مواليد بلدة قوسايا (زحلة – لبنان) من أُسرَة بسكنتاويَّة عامَ 1944. أحرزَ شهادةَ الدّكتوراه في فُقه اللُّغة العربيَّة من الجامعة اللُّبنانيَّة عام 1973، وفي العام التَّالي إجازةً في الصِّحافة من جامعة القاهرة. إنصرفَ إلى الكتابة والتَّعليم في الجامعات والمعاهد والمدارس الكبرى. يتميَّزُ نَثرُه بأسلوبٍ جَماليٍّ خاصّ؛ من ألقابه فارس المَنابر وسيف الكلمة؛ له عشرات المؤلَّفات.
هذا، ويقعُ الكتابُ في 128 صفحة من الحجم الوسط، وتمكنُ مُطالعتُه مجَّانًا على موقع دار نعمان للثقافة: www.naamanculture.com
ناجي نعمان