أحبَبتُكَ وَأحبَبتُ سَقفَكَ الحَزينْ
وَجَدتُ فيكَ تَعاسَتي
وَمَدينَةَ الكُرهِ لِلحَياةِ
إيمانيَ بِأنَكَ بَحرٌ مِنَ البؤسِ
كانَ لِحَدِ العِبادةَ
وَالَليلُ ما بَينَ جُدرانَكَ العَفِنةَ
كانَ عِبارَةً عن لَوحَةٍ
لِقَبرٍ فيهِ رَجُلٌ في العِشرينَ مِنَ العُمرِ
أما الصَباحُ ما بَينَ كَنَفِ السَريرِ
الذي تُعَشِشُ تَحتَهُ العَناكِبَ
وَتَغتَصِبُ فيهِ وَطَناً لَها
كانَ أجمَلُ صَباحٍ ليَ عَلى الأرضِ
وَلازِلتُ أتَذَكَرُ الأخضَرَ وَالأسوَدَ
فَوقَ سُقوفِكَ وَجُدرانِكَ
التي تَحَوَلتْ إلى خَشَبَةٍ
تؤطِرُ جَسَدي وَأفكاريَ السَحيقة
ها أنا هُنا
بَعيدٌ عَنكَ يا أيُها البَيتُ السَابِعُ
كَفاكَ وَقَدْ نَخَرتَ عِظاميَ
ها أنا أفَقتُ مِن سُباتِ
وَقَد تَشَوهَ نِصفَ وَجهي
وَنِصفَ إيماني
فَحَتى لَونُ شَعريَ ما عادَ كَالسابِقِ
وَالتَجاعيدُ اِستَحَلَتْ خَديَ وَجَبيني
لَن أقولَ أكرَهُكَ وَلن أقولَ سَأنساكَ
بَل في ذِكرَياتِ دَفتَرِ الأيامِ
وَبِالصَفحَةِ الأولى سَتَكونُ
عُنوانيَ.......