اقيم على هامش الدروة الثالثة من المهرجان العربي للتميز الاعلامي ندوة بعنوان دور الاعلام العربي في حل القضايا العربية الراهنة.
ادار الندوة الاعلامي رامي محمد والذي بدأ كلمته حول فكرة الندوات بالمهرجان حيث انها ورش عمل لتبادل الافكار والنقاش حول عدد من المحاور والتحديات امام الاعلام العربى على رأسها التصدى الاعلامى للإرهاب وانتشار الاخبار الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعى بالاضافة الى الرسالة التحريرية للقنوات واختلافها فى تناول الخبر حسب سياسة الدولة ودور الاعلام فى مناصرة القضية الفلسطينية وتحدث خلالها العديد من الضيوف.
وقد شارك كلا من : اللواء طارق مهدي رئيس المهرجان ، الكاتب الصحفى د/ ياسر ثابت ، د/ توفيق الناديرى : الناطق الرسمى بأسم نقابة الصحفيين المغاربة ، الكاتب الصحفى : محمود حسن رئيس مجلس إدارة شركة هولي هاوس للانتاج الاعلامي ، الكاتب والباحث السياسى اليمني : انور الاشول ، الصحفى والمحلل السياسى اليمنى : محمود طاهر مركز الدراسات الاستيراتيجية اليمنية ، الصحفى احمد طنطاوى رئيس وحدة الاعلام الالكتروني بالاهرام.
وقد تحدث ياسر ثابت وقال : الاعلام له دور بالغ الاهمية في تجديد وعي الامم ويجب عليه تجديد نفسه في المجتمع العربي من الخليج للمحيط ، ولابد ان يكون الاعلام مناسبا لكل الشرائح وخاصة الشباب الذي غاب عنه لهاتفه الذكي ، لذا يجب ان يكون الاعلام مواكبا للعصر ولابد ان يكون لديه مصداقية حقيقية بعيدا عن اي مبالغات او تحذيرات ويكون بلغة تناسب المشاهد او القارئ او المستمع وكذلك يجب دمج الاعلام الحديث معنا حتى لا نتحدث عن فجوات في اعلامنا العربي والتطبيق على ارض الواقع اهم من اي توصية.
اما توفيق ناديري فتحدث قائلا : حضوري الى مصر الحضارة يشرفني وبالحديث عن المد الارهابي ودور الاعلام في مواجهته فالاعلام في الفترة الماضية كانيواكب بعض الحركات التحررية وهي الفترة الاصعب من 50 سنة ، لذلك نحتاج الى ميثاق شرف عربي للتعامل مع المهنية في كل وسائل الاعلام العربية ، ويجب ان يكون هناك اخلاقيات للمهنة بجانب الحرية والمسئولية.
وفي كلمته قال انور الاشول : اليمن جزء من العالم العربي ومازال امامنا تحديات تقليدية مثل الفقر والصحة والتعليم وزاد عليهم تحدي جديد هو تحدي الارهاب والان هناك تحدي العولمة وخطره ، فمثلا 64.3% من الشعب اليمني هو من الشباب وهو من قام بما يسمى الربيع العربي نتيجة تلك العولمة الخاطئة.
اما محمود حسن فقال : ما يحدث الان هو العدوان الخماسي والذي يهدف الى تدمير الصحة والصناعة والزراعة والاعلام والبداية كانت من التعليم ، فلو انت تاجر لا تفتح قناة فضائية لان لو اصبح الاعلام غايته هي الاستثمار اذن سينهار الاعلام ، لذا يجب ان يكون الاعلام حرا مستقلا وبالتالي يستطيع مواجهة الارهاب وان يقود المجتمع.
وقد علق احمد طنطاوي قائلا : اريد الحديث عن الاخبار الكاذبة فمثلا شركة فيس بوك اصدرت بيان ان لديها 3.2 مليار اعلان مجهول المصدر على الشبكة ، وهي تكافح هذا الان بالاضافة الى ان تويتر بدأ حملة لتوثيق حسابات المشاهير سواء في الفن او الرياضة وكذلك الصحفيين والاعلاميين حيث ان حسابات الارهابيين من داعش يمكن ان تكون نواة لمجموعة كبيرة من الارهابيين الجدد.
واختتمت الندوة بكلمة اللواء طارق مهدي والذي قال : انا طالبت بفتح قناة اسمها المصدر بمعنى ان يكون مصدر المعلومة الوزير او المحافظ فاستطيع محاسبته على صدقه او كذبه ، فنحن نحتاج الى خلية لادارة الازمة اعلاميا ، فمثلا بيان حرب 73 قال: عدى كذا ومات كذا وعاش كذا ، اذاً فهو بيان صادق لذلك عاد مرة اخرى الشعب للاستماع الى اذاعته المصرية اما بعد النكسة فذهب الى اذاعة الـ بي بي سي.
واضاف طارق : ان الوطنية فعل على الارض مثلما هي مهمة الاعلام وبالتالي عندما يحبس شخص على معلومة كاذبة خلاف الذي يدلي برأيه ، وعندما يصبح الاعلام تنموي وتوعوي سيكون هناك ظهير شعبي كما حدث بعد حرب 73 ،اذاً نحن نحتاج الى ان نصنع وعي وليس تغييب من خلال عرض الصدق لكي نصنع مستقبلا افضل.
وفي ختام الندوة جاءت التوصيات على النحو التالى :
1. العمل وجود كيان او منظمة اعلامية عربية (وكالة انباء عربية) تنشر البيانات الاعلامية والتصريحات الصحفية للمؤسسات الرسمية فى كل دولة
2. انشاء قناة عربية تحمل اسم ( المصدر ) تعتمد على مصداقية المعلومات من مصادرها حتى تقطع الطريق على اى اخبار كاذبة
3. وضع ميثاق شرف اعلامي عربي يتضمن ضوابط مهنية اعلامية صحيحة
4. تشكيل هيئة اعلامية عربية تكون مهمتها الاجراءات التأهيلية والتدريبية للخروج بمحتوى اعلامي جيد ومتزن مع متطلبات كل مرحلة
5. إشراف المؤسسات الدينية الرسمية على المحتوى الديني المعروض كمرجعية للقنوات الدينية
6. العمل على منح الجمهور مساحة اكبر فى تقييم المحتوى وما تتناوله الفضائيات ( الرقابة المجتمعية )