اختتم "منتدى الشباب الحضاري" التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب في قطاع غزة اليوم الخميس فعاليات ملتقى ريادي الأعمال الشبابي الدولي "جسور الثالث" بحضور (10) تجارب ريادية شبابية من فلسطين والخارج، وذلك في قاعة فندق الكومودور بمدينة غزة.
وقال مدير مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات المهندس نبيل اسليم إن واقع غزة يتطلب من شبابها إبداعاً وأفكاراً نوعية من أجل كسر الحصار الذي يهدد حياتهم ومستقبلهم، مضيفا أن الملتقى يهدف إلى الاستفادة من التجارب الناجحة لريادي الأعمال الشباب ونقل خبراتهم إلى غيرهم من الشباب وطلبة الجامعات والخريجين.
وأوضح اسليم أن اختيار المشاركين في الملتقى الريادي تم وفق شروط أعلن عنها المنتدى سابقا، متحدثا عن فقرات الملتقى الذي سيسلط الضوء على مجموعة من الشركات الفلسطينية الكُبرى وحاضنات الأعمال والتعرف على سيرة نجاحها.
من جانبها أوصت اللجنة التحضيرية في بيان ألقاه مدير منتدى الشباب الحضاري سعيد اسليم في ختام الملتقى بضرورة احتضان الطاقات المبدعة من رواد الأعمال وتشجيع المشاريع الفردية الناشئة للمساهمة في خدمة المجتمع بحيث تسهم في تحسين أوضاع المجتمع والرقي به، حاثًا الشباب على الموازنة بين الاهتمام بالصالح العام ومصالحهم الشخصية، وضرورة ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب العاطل عن العمل، عبر إعداد وتقديم دورات تدريبية متنوعة للمساهمة في إنشاء أرضية صلبة يقف عليها الرياديون الشباب، والحاجة إلى خلق المزيد من البرامج الأكاديمية في مجال ريادة الاعمال في الجامعات الفلسطينية
وأكد البيان على هدف الملتقى المتمثل في نقل الخبرات والمهارات للشباب لتطويرهم وتعزيز قدراتهم، منطلقًا في ذلك من المسؤولية الوطنية والمجتمعية التي يحملها المنتدى لتأهيل الشباب الفلسطيني وتطوير قدراته وإكسابه مهارات العمل الريادي.
وقد استعرض الملتقى قصصًا ملهمة لمجموعة من رياديي الأعمال والشركات الناشئة، من بينها شركة "نيو سكوب" للتدريب التقني والتسويق، و"الفارابي" للترجمة، و"مطورون بلس"، ومن الخارج شركة "تاء مربوطة" ممثلة بالريادية رنيم حجازي، وشركة (sleep)، بالإضافة الى مشاريع ريادية خاصة بالهدايا والمطرزات والورود، فيما اختتم الملتقى أعماله بلقاء حواري مع الحاضنة الفلسطينية "UCAS"، وحاضنة الأعمال والتكنولوجيا "PTI".
يشار إلى أن منتدى الشباب الحضاري هو منتدى شبابي فلسطيني غير ربحي يعمل على بناء جيل شبابي قيادي متخصص من خلال اكتشاف هذه الكوادر وتكوينها بالوسائل المناسبة وتمكينهم في ميادين العمل المختلفة، ويهدف إلى إعداد وتأهيل وتمكين نخبة من الكوادر الشابة الفلسطينية في مجالات العمل السياسي والإعلامي والشبابي للمساهمة في التغيير والتطوير الحضاري.