العالم يعج بالفتنه
والسحر
ولن يبقى إلا كلمتك
وما نسجت البشرية
وما أبدعت
ليس إلا سراباً في سراب ...
أنا الآن ، يا إلهي ، عَرفتُ الطريقَ
وعرفتك
حين بَحثتُ عنك
وَجدتُك ...
وَجدتُك في الشعرِ
بين قدسية الكلمات
تشع نورا
وما زرعته الأعراب من شعر
ليس إلا نفاقاً ودجلاً
وحين فككت الأحلام
والأسرار
رَأيتُك...
رَأيتُك في خرير مياه
تجري مسرعة لتروي جوع العشب
في زقزقة مطر
يتسرب من عش السماء
إلى أعشاش الأرض
وبأصابع زمردية
ينسج ثوبا أخضرا
في وشوشة ريح غجرية
تسري في عالمها
من جبل إلى جبل
في شخير بحر
تحاول الكرة السماوية
أن تغفو بين نهديه
في ارتعاش أوراق شجر
بللها القطر
في جناح فراشة
ترفرف فوق الزهرة
تشعر بالذة الجماع
في الموت الذي ينبع من الحياة
في الحياة التي ينبع منها الموت
فأصبح كل شيء واضحاً
يموت ويحيا
يموت عن طيب خاطر ...
فما عاد يفزعني هذا الظلام العميق
أو ما يخفيه القدر
فأنت دوما معي
وأنا أحبك يا إلهي ...