ربما أسْعفكَ الحُزْنُ على رسْم النحافةْ
فرُكوبٍ مُهرةَ البرْقِ التي
تعْبُر من صَدْعٍ دقيقٍ.
لن يضمّ السجنُ بعد اليوم إلا
مِرْقَبًا جفّ من الدفء
وأكياسَ شُرودٍ
ولفافةْ.
...
أطلَقوا النسيانَ في الليل على صدر السُّطورْ
سقطتْ
طاشَ مدادٌ
ملأ الصمتَ ثُقوبًا
وغدَا يسْهَر كالدمعة في جفن الزهورْ
وغدَا الماءُ جليدا
والمساميرُ تشدُّ الريحَ في عنفٍ إليها
غير أن الأرضَ ما زالت تدورْ.