(مسحْتُ كلَّ الرّجالِ كي لا يحبَّكِ أحدٌ سواي . لكنّ شرفاتِك تُغري رجالاً من بلادٍ بعيدة) .
شرفتُكِ التي في المساء تضيءُ شجرة الورد والليمون تقولُ أكثرَ ممّا تقولين في الصّباحِ حينَ ألتقي بكِ عابراً .
و تقودُني رائحتُكِ إلى المدرسةِ ، أجلسُ قربَكِ على المقعدِ ، و يدُكِ النحيلةُ تكتبُ اسمي فوقَ دفترٍ قديم .
هكذا أفترضُ
كنتِ اثنتين .
أقولُ :أحبُّكِ ، تبدينَ صامتة ، ويردُّ عليَّ ظلُّكِ .
هكذا أفترضُ .
غبْتِ عن الشّرفةِ فطفحتْ برسائلي و قصائدَ صغيرةٍ .
مرّةً كنْتِ بينَ نسوةٍ أمامَ الباب .
قلتُ :أحبُّكِ .
ردّتْ شرفتُكِ : قالها كثيرون غيركَ.
***
أستعيدُ شجاعتي حين أسندُ ظهري للحائط لأتكلّمَ معكِ بالأيدي .
أحياناً أصرخُ عندما لا تفهمين إيماءة ما.
وأحيانا أُسْقِطُ الشّرفة بعينيَّ حينَ تغادريْنَها
***
تشرقُ الشرفة : تتحدثين لصديقاتكِ الزائرات .
***
خذوا الولد إلى الشيخ ليعلّق تميمة بكتفه
أتروته : يُسمّي كلَّ شيء شرفة : ( الطاولة ....الكتاب .. )
يرسمُ على دفتره أشكالا لا تشبه الشرفات
ومع ذلك يُسمّيها.