.........................
بيني وبينَ طنجة مسيرةُ عمرٍ
هيَ لوني المتموِّجُ بحراً
رؤيتي المتذبذبة على جدرانِ القصبة
والمتوسطُ يعيدُ كلَّ النغماتِ لعزفي
وعزفي ..خواطر ارتكبت الجنونَ ..
وهمسٌ للسماءِ وقتَ الصحوِ
....................................
سورُالمعجازين
وإطلالةٌ أخرى على المتوسطِ
والبحرُيشيرُإليَّ...
هي أنتِ ...
خطى المدينةِ الأزليةِ
فلتعيدي رسمَ مدِّي على الرملِ
.....................................
والمذكرات بقلم Delacroix
وطنجةُ في سفرِ ذاكرةٍ
ولوحة...
وامرأةٌ تعيدُ ضفائرَها على وجهِ التاريخ ِ
......................................
أصحو على صوتها....
أمسكُ بيدِ الشمسِ
وهيَ ترتـِّلُ في سَمْعي صخبَ الموجِ
أهرولُ والزرقةُ
أسرقُ منْ يومي كلَّ النظراتِ المخضرَّةِ على جبينِ الصخرِ...
فهلْ سيأتي الغروبُ؟
.........................................
أعدتُ خطواتي الأولى بملامحِ مدينتي
بينَ بابِ البحرِ ومنزلِ جدَّتي
سفرُ ذاكرةٍ رصَّتهُ مخيلتي
وأنبأتني نسمةُ البحرِ
بأنَّ النافذةَ مازالتْ هناك
والبحرُ يلاحقُ الركضَ...
نَوارسي والمدينةُ
ورائحةُ الفر نِ
تَعدُني بأنَّ أكلَ جدَّتي سيفتحُ شهيَّتي
فلأطرقَ البابَ
..........................................
أركضُ والحلمُ
وصفاء المدينةِ
يمشِّطُ شَعرَ ذاكرتي
يمنحني ريشةً
تنقـِّبُ عن لونٍ سماويٍ
في لوحةِ Matisse
وأمطارٍ بوجهِ يناير
وندى المدينةِ عندَ زجاجِ النافذةِ
تتكلمُ روحي بأنفاسها المتراكمة لتقولَ:
أحبـُّكِ
-----------------------------------------
مضَى العُمر
ذاتي تَرتوي ببحْرك
وشَمسك تُطل عليَّ من أعلَى ربوَة
تُصففني أشعةَ نهَار يبدأُ بك
-----------------------------------------
أدنو منْ حفيفِ صمتي
منْ هزيعِ صوتي
منْ خطواتي التي اقترفتْ المشيَ على وجهكِ الملائكي
أغبطني أني بك صهيلا من جنون
وبوحاً بخيوطِ الشمسِ الملتفـَّة في حلقي
أسترجعُني ذاكرةً حيةً بكِ ومعكِ
أقبضُ بزمامِ حرفي
علـَّني أسرجُ خيولَ لغتي
لأقومَ بأكبرِالفتوحاتِ في قلبي
ليكونَ أنتِ يا أنتِ
----------------------------------------------------------
ومضاتٌ من جنونْ