شارع ٌلا يمْشي إلى ُمقبل ٍ
تناءى' في النزوح ِ
مُسجى' على ِمشرحة الموْت ِ
كلُّ الترابِ ، عليه ، يرْمي
ذرَّات ِ يأسِــهِ
ويفوت ْ
كلُّ القنوات ِ ، تـَنِـزّ قاراً ،
لهُ رائحة
تـنْـتـُن في قيظ السكوت .
كلُّ البثور ، على جِلده
تضاريسُ حُـزن ٍ
تئنُ تحْت وقـْع الخُطى'
ورفيف ِ العُبور.
كلُّ النّعال ، عليْه ، تدورُ
في فلك التيه ِ
ترفّ ..تهوي ..تلعـَقُ مِن وحل ثخين
تشرئبُ في تبعْثرها الجميل ِ
َمليئة بالثقوب
تسْعى' إلى حُبور
تتهجَّى' أرقامَ واجهات تبورُ
تلملم جُرْحا ، وتؤوب ُ
أسْرابَ ذباب ٍ
ترِّفُ ..تهوي ..
تلوكُ أتربة َ الشارع المعلول.
شارع ٌ، يبدأ مِن جسدي...
انعراجاتِه القـُصوى'
َصوْب ذاكرة ِ الموتى
تمشي في موْكبه ، أرصِفة ٌ تنهارُ
لا يتنفسُ ضوْءَ النـَّهار
سوى غبارٍ عفينْ
المُياومونَ،
بعْثروا دوْرة َالأزيز القديم ِ
المُياومونَ
يجْهلونَ ، كيف يْرأبونَ دوْرة َ الجُوع ِ
يُمْسِكونَ
بالــُّطرُق ِ التي تنأى'
في وحْشة الحُلم ، مَساء ً
مشـَّـاءة ً، بحنين ْ.
المُياومونَ
فكّـكوا ورْشة َالأحْلام ِ
نبذوا جَرّافاتِ الأماني الموْقوفة ِ
نَصَبوا المتاريس َ
وعاهاتِ الوقوفْ
علقوا شاراتِ الليل ِ الأخرى'
كيف تعْبر النّـعالُ المليئة بالثقوب ِ
ساعة َ الغروب ِ..؟
يلحقُ المياومونَ
بالـُّطرقِ التيِّ
تغوصُ
في عُجمةِ الأدْخنـــــة..؟