لِما التذمُّر إن كان للأفق مدى لا يُحدّ !!
أو كان للأغنيات صـدىً لا يُصـدُّ
أو جاوز الألــم كل الثنايـا ..
وصارت الممانعة قدرا لا يُـردّ
وها هي ذي الخطوب من كل حدب
تناسلت وانتصب الزمان وجَـدَّ الجَـدّ .
لِما التأوُّه إن كان في النفس أمل جامح ..
وكان في الروح نزق مُتَـنَطع ،
ولازالت بقية من حياة
تستحق أن تُحـيـى كما شئنـا..
أو كما شاءت.. لا فرق !
إن هي سوى لحظات من شقاء أو نقاء
غير دائمة..
وأخرى غيرها نرجو دوامهــا ..
لولا أن الرجـاء ممتنـعٌ ،
وديدنه الإيغـال في الصدود .
لما الترقُّـبُ إن كان لكل آت بدٌّ
ولكل عُمُــر حـدُّ
وكما السّاعات رتيـبة ..
لا جديد يَجـدُّ
ولا جميل يُستجدّ..
وإنمـا هي الأحداث تسعى إلينا كلما رغبت
الأقدارُ
وانزاح عن مَـتْـنِهِ التيّارُ
وسار في مأتمه المسارُ..
عذرا، لست أشكو الزمان وأهلَهُ ،
ولا سـرَّ الوجود و جوهرهُ ..
وإنمـا أرنو إلى بلسم الداء،
وإلى سُمُوِّ الخلود و طُهرهُ.