كـــان نائمـــا علــى صــدْري جُرحـــي،
وكنـــتُ واقفـــةً خلـــفَ البـــاب الأخْضَــــر،
أغنِّـــي للحُــبِّ وَ العِوْسَــــجِ ،
وفــي اختمـــار الحلــم استيْقَظَـــتْ سنبلــتي
زَرَعَها الجـــرحُ الـــذي يشتهينـــا ، فينـــا،
قنبلـــةً... قنبلـــة.
***
تسقُــــــطُ الأشـجــــــارُ
فنشتهـــــي البرتقـــــال
نتَعـــرَّى مـن أشيائنــــا،
لنَلبــــــسَ أي شــــــيء،
وَ البحــرُ يلبَـــسُ عبــاءَةَ الدَّجَّــال،
***
كـــان يـا مـا كـــان
المواعيـــدُ ضاعَـــتْ ،
فـي زَحْـمَـــــة الرُّعْـــــب الأزرق،
و َقلوبُنـــا الضَّجـــرة تعشــــــق،
قـــال البحْـــرُ
لكُــلّ مدينتُـــهُ... حبيبَتُـــهُ ،
وَهـــذا الـمَـــدَى لـــي ،
وكـــان المـــــدَى زَوْرق !
***
كـــان يـا مـا كـــان
العُشْــــبُ وَ الدُّخــــان ،
الفقــــرُ وَ السَّجـَّــــان،
البحـــرُ يعشقنـــــا عـرايـــا،
لِيُــزَوِّجَ أجسادَنــا العاصفــــة ،
ليــــسَ لنـــا أن نَتَوقَّــــفَ ،
ولنــا دونَ ذلــك،
ارتعاشـــةُ البـــدنِ،
وسهـــرُ الكلمــاتِ فــي القبَـــلِِ
و لنــا الـمَنْفَـــى،
خـــارجَ الأيَّـــام والوَطَـــنِ
***
مــواعدُنــــا
قواعدُنــــــا
سواعدُنــــــا
كنَّسَتْهـــا الريــحُ خـــارجَ المــدنِ
العاصفـــــةُ تريدنـــــا ،
بِـــلا أسمـــاء ، بــلا وطــن
تُريدُنــــا أن نـمشـــــــيَ
فـــي اتجــــاه اللاَّ مرئــي ،
بِأجســـــادٍ واجفَـــــــــة،
ليـــس لنـــا أن نتوقَّـــــفَ،
ولنــا الأزقَّــةُ، و الشهـــادةُ،
و الرغبـــةُ الأخـــــرى،
مـن أحـلامنـــا نَصْنَـــعُ التفـــاحَ
والشَّهــــوةَ الكُبــــرى ،
***
أَن يتخــزَّم الشَّـــوكُ فــي أقدامِنـــا،
نمشــــي
أن تَدْحَرنـــا الرِّيـــحُ إلــى الخلـــف،
نمشــــي
فَوَراءنـا اختنــاق النَّشيــدِ والمجــزرة،
وَ تجاعيــــدُ الأُغنيـــاتِ المُبعثَـــــرة،
***
إمـــشِ يــا رفيقـــــي وِ أمشـــــي،
داخــــل الأيـــــام والــوطـــــــن،
وامــشِ داخــل تضاريــس الـمــــــدن،
لِِئَـــلا نكـــوَ قرابيـــنَ للـزَّبـــــدِ،
إمـــشِ علــــى الأرض ،
إن لــم تَسَعْــــكَ إمــشِ علــى جســـدي،
وَازرعنــــــي فـــي الـكلمــــــاتِ ،
رصاصــــةَ الزّنــــد ،
إمـــش يــا رفيقــــــي وغنــــــي ،
فـــي شرايينــــــي ،
وِ فـــي كبـــــــــدي .