هنـــا حيـــثُ أمــــي
تَطْهُـــــو بصمــــــتٍ ،
رغيــــفَ الصَّبَـــــــاح ،
هُنَـــا حيـــثُ أمضَيْـــــتُ
عشريـــــــنَ عامـــــــاً
مِـــن الانتماء
لِحِِــــزْبِ الـجـِـــراح،
أُراوِحُ بيـــن حُنْجُرتــــي،
و الكــــلام
أُحــاول أن أشطُــبَ مــن ذاكرتــي،
صُـــوَرَ الـمـــوتِ و الانتقام،
أريـــدُ قليــلا مــن الـحُمْــــقِِ ،
حتـــى أقُـــولَ الكثيـــــرَ،
أريـــدُ لِبـاســـاً يُعرينـــي
مِــن ثــوبِ خوفــي الحَقِيـــر،
أُريـــدُ أُنـاســـاً
يُرَبُّــون صوتـِـي علـى الانفجار،
لأُمْسِــكَ نَجْمِــــي بِـذاتِ اليميــــنِ ،
وأبْسِــــطَ حُلْمِــــي بِـذات ِاليَسـَـار،
و َ أرقــــصَ فـــوق الرَّمـــادِ ،
لأشْعِــــلَ تـحــــتَ الرَّمَــــادِ ،
حَريقـــًا
لعَـل السمــاءَ تُغَنِّـــي لـي يومــاًً،
نشيـــدَ البـِـــلاَد،
فَيُصْبـــــحُ جِسْمِـــــي
علـــى شكـــلِ امــــرأةٍ ،
تـحتفــــي بالـحليـــب ،
وأُرضـــعَ مــن صَـــدْرِي
ذاك الوَلِيـــدَ،
أُسَـمِّيـــهِ عيـــدَ العـــربْ،
أُسَـــرِّحُ شَعْـــري،
وأكتُـــبُ شِعْـــري،
وأُخْـــرِِجَ لــي مِنِّـــي،
بَعْـــدَ السَّـــوادِ،
زخـــارِفَ أُغْنيَـــةٍ لا تـُعــادُ،
لأُهْدِيهـــا يَوْمـــاً،
لِعيـــدِ العــــرب.