الرئيسيةأخباربرشيد والإفريقي بمهرجان وجدة المغاربي للفيلم : حضور وازن

برشيد والإفريقي بمهرجان وجدة المغاربي للفيلم : حضور وازن

لم يكن حضور عبد الكريم برشيد وفاطمة الإفريقي كباقي الضيوف والفاعلين في الدورة السابعة للمهرجان المغاربي للفيلم بوجدة (23 – 27 يونيو 2018) ، بل ساهمت مشاركتهما الفنية والثقافية في إنجاح هذه الدورة الجديدة .

ترأس رائد المسرح الإحتفالي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وشارك بمداخلة قيمة في ندوة ” السينما والمسرح ” ، وترأست الإعلامية المتميزة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة وأدارت باقتدار ملحوظ ندوة ” السينما والمسرح ” ، التي شارك فيها أيضا الباحث السينمائي محمد الطروس والباحث المسرحي بوشعيب بنيونس .

كما شارك الكبير والمتواضع برشيد ، إلى جانب المخرج الجزائري الرائد أحمد راشدي ، في جلسة ” نوستالجيا ” الليلية ، التي سيرها كل من الفاعل الجمعوي وعضو فريق المهرجان الدكتور محمد حماس ، مدير الأنشطة الموازية ، والناقد والمخرج عبد الإله الجوهري ، وكشف من خلالها عن عشقه للسينما وقاعاتها الشعبية بالمدن التي عاش فيها ، كبركان ووجدة والدار البيضاء وفاس والخميسات بشكل خاص ، وعن جوانب من سيرته الذاتية ومحطات من مساره الفني والفكري .

ورغم ظروفه الصحية غير المريحة نوعا ما أبى إلا أن يكون حضوره فاعلا في أنشطة المهرجان المختلفة ، عكس أغلبية الضيوف الذين فضلوا الراحة والإستجمام (كما هي العادة دوما في جل مهرجاناتنا السينمائية وغيرها) ، ونفس الشيء يقال عن فاطمة الإفريقي ، التي تفاعلت مع أنشطة المهرجان الثقافية (ندوة ” التربية والسينما ” التي أدارها الصحافي والإعلامي المغربي حسن نرايس ، على سبيل المثال) وأدلت بدلوها في النقاش الذي دار بعد مداخلتي المنتج السينمائي والفاعل التربوي الجزائري الجيلالي بسكري والمخرجة والأستاذة الجزائرية نادية مفلاح المقيمة بالديار الفرنسية ، فتحية إكبار واحترام للمبدعين عبد الكريم وفاطمة ، ومزيدا من الإنفتاح في الدورات القادمة للمهرجان على فاعلين آخرين من عيارهما تكون لحضورهم مردودية فنية وثقافية ملموسة على المهرجان ومنظميه وضيوفه .

يذكر أن الدكتور عبد الكريم برشيد ، الكاتب والمخرج المسرحي المزداد سنة 1943 ببركان ، قد كرس حياته للمسرح وألف أكثر من ثلاثين نصا مسرحيا باللغة العربية الفصحى ، إلى جانب كتب نقدية من بينها : ” الكائن والممكن في المسرح الإحتفالي ” و ” الإحتفالية : مواقف مضادة ” و ” الإحتفالية في أفق التسعينات ” و ” غابة الإشارات ” …

ويعتبر الأستاذ برشيد ، الذي أخرج لفرقة ” النهضة المسرحية ” مجموعة من المسرحيات من أهمها : ” حكاية جوقة التماثيل ” من تأليف سعد الله ونوس و” الحسن يموت مرتين ” … ، المؤسس الفعلي للمسرح الإحتفالي بالمغرب .

أما فاطمة الإفريقي ، الصحافية والمنتجة والمنشطة لجملة من البرامج التلفزيونية ، فقد درست الصحافة والإعلام السمعي البصري بالمعهد العالي للصحافة بالرباط ، وهي حاليا أستاذة محاضرة في مادة الصحافة التلفزيونية بالمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط ، إلى جانب تنشيطها وتأطيرها لمجموعة من الورشات التكوينية .

مارست منذ مطلع التسعينات من القرن العشرين إنتاج وتنشيط برامج فنية وثقافية بمؤسسة ” الإذاعة والتلفزة المغربية ” من بينها : ” المجلة الفنية ” ، ” مساء الفن ” ، ” عتاب ” (برنامج مباشر) … كما عرفت بكتاباتها الجريئة والساخرة في بعض المنابر الصحافية الورقية والإلكترونية .

راكمت الإفريقي على امتداد ربع قرن من الزمان تجربة معتبرة في مواكبة الحقلين الفني والثقافي (سينما ومسرح وتشكيل أساسا) ببلادنا من خلال محاوراتها للعديد من الفاعلين فيهما ، وتم اختيارها عضوة في اللجنة الوطنية لدعم الأعمال السينمائية برئاسة عبد الكريم برشيد من 2012 إلى 2014.

أحمد سيجلماسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *