الرئيسيةأخباربعد إحراقهم العلم الإسرائيلى.. كل ما تريد معرفته عن “اليهود الأرثوذكس”

بعد إحراقهم العلم الإسرائيلى.. كل ما تريد معرفته عن “اليهود الأرثوذكس”

يهود يحرقون العلم الإسرائيلي

تنقسم اليهودية (أقدم الأديان والرسائل الإبراهيمية)، إلى ثلاث طوائف رئيسية هى “الأرثوذكسية، الإصلاحية، المحافظة”، تختلف فيما بينها بخصوص عدد الصلوات يوميا واستخدام الألحان فى الصلاة وكذلك استخدام اللغة الدينية أو العامة أثناء تأدية الصلاة.

وشهد الأربعاء الماضى، مظاهرات عارمة من جانب اليهود الأرثوذكس، الذين قاموا بإحراق العلم الإسرائيلى، خلال الاحتفالات بالعيد اليهودى “لاج باومر”بوسط حى ميا شاريم الأرثوذكسى بمدينة القدس المحتلة.

واليهودية الأرثودوكسية من أهم الطوائف اليهودية فى العهد الحديث، ولا يجوز الخلط بينها وبين الأرثوذكسية المسيحية فلفظة الأرثوذكسية تعنى باليونانية الرأى القويم وتستعمل للدلالة على الطوائف الدينية المتمسكة بالقوالب القديمة أو الأصلية للدين، وتنقسم الأرثودوكسية إلى اليهودية الأرثودوكسية الحديثة واليهودية الحريدية.

وبحسب دراسة للدكتور محمود فتوح محمد سعدات عنوانها “اليهودية الأرثوذكسية فى مجتمع الكيان اليهودى الإسرائيلى: الفرق الدينية اليهودية فى العصر الحديث”، فإن اليهودية الأرثوذكسية فرقة دينية يهودية حديثة ظهرت فى أوائل القرن التاسع عشر، وجاءت كرد فعل للتيارات التنويرية والإصلاحية بين اليهود، وتعتبر الأرثوذكسية الامتداد الحديث لليهودية “الحاخامية التلمودية”.

ويؤكد الباحث بأن “اليهودية التلمودية”، ظلت القائمة على مبادئ وفكر الفريسيين والكتَبة، مسيطرةً على حياة جلِّ الجماعات اليهودية منذ دمار ما سُمى الهيكل الثانى عام 70 م، وحتى ظهور حركة التنوير وعمليات التحرير فى أعقاب عصر الإحياء الأوروبى، وانبثاق حركة الإصلاح اليهودية فى بداية القرن التاسع عشر، ومنذ مطلع القرن التاسع عشر أصبحت “اليهودية التلمودية” تعرف باسم “اليهودية الأرثوذكسية”، وأضحى روادها يشكلون دعاة “التيار الأرثوذكسى”، الذى أمسى يشكل أحد التيارات الرئيسية فى الديانة اليهودية فى العصر الحديث.

وتتلخص عقيدة اليهود الأرثوذكس فى الآتى ” مصدر التوراة هو الله فهو مؤلفها وكاتبها وهى الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، لا يعتبروا اليهودية عقيدة كما الحال فى المسيحية، كما أن الخلاص أو الفلاح، ليس بالإيمان، بل بالعمل، فالدين اليهودى نظام حياة قبل أن يكون عقيدة، الإيمان بمصدر التوراة الإلهى كمقولة أولى وعُليا لتفكيره على جميع المستويات، الإيمان بأن التعايش مع الآخرين يكون عندما ينصاعون إلى مبادئ التوراة وقوانينها، الإيمان بأن الذين تخرجوا من معاهد الربانية الأرثوذكسية، وحصلوا منها على إجازة “سميحا” لهم وحدهم الحق فى إقامة الطقوس الدينية والتكلم فى أمور الدين وتفسير التوراة، الإيمان بالأنبياء المرسلين لبنى إسرائيل، الإيمان بأن اليهود هم شعب الله المختار، الذى يجب أن يعيش منعزلاً عن بقية الشعوب، و”المسيح” منتظر أن يعود لبناء مملكة إسرائيل من جديد وسيكون من سلالة النبى داود، احترام يوم السبت، فهو العيد الأسبوعى أو يوم الراحة عند اليهود، ويحرم فيه العمل، وهو فرض من فرائض التوراة”.

طنجة الأدبية-اليوم7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *