الرئيسيةأخبارتوقيع رواية”الحياة في باسو” للكاتب عبد الرحمان الصقلي بالناظور

توقيع رواية”الحياة في باسو” للكاتب عبد الرحمان الصقلي بالناظور

احتفاء بالإبداع المحلي،نظم فرع اتحاد كتاب المغرب بالناظور، بدعم من مجلس الجهة، مساء الجمعة 06 أبريل 2018حفل قراءة وتوقيع رواية “الحياة في باسو” للفنان التشكيلي والكاتب المبدع- ابن الناظورالمقيم ببلجيكا – بقاعة الندوات بمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم.
استهل اللقاء بكلمة للقاص ميمون حرش،عضو الاتحاد، رحب فيها بالحضور الكرام الذي لبوا الدعوة، وبالأستاذين المشاركين في قراءة الرواية: د. جميل حمداوي ومحمد مختاري. وذكر بأنشطة الاتحاد السابقة والمقبلة والتي تؤشر على الحركية الدؤوبة التي يشهدها هذا الفرع على الصعيد الوطني لتفاني أعضائه في خدمة الثقافة المغربية. ثم قدم بعض الإضاءات في حق الرواية التي تمنى أن يجد فيها بعضا منه لكونه يعيش في هذا الحي منذ ولادته إلى اليوم ، طارحا مجموعة من الأسئلة تتعلق بالتجنيس وبعلاقة الرواية بما بعد الحداثة والقضايا التي تتناولها الرواية.
وبعدئذ قدّم الأستاذ الباحث محمد مختاري مداخلةموسومة ب ” هامش على الحياة في باسو” التي انصبت على تقنية التشذير في الرواية . وقد عرّف مفهوم التشذيرلغويا واصطلاحا وما يرتبط به من دلالات تتطلب قارئا عالماليخلص إلى أن الشذرة ليست جنسا أدبيا بل هي خطاب يتكيف مع جميع أنواع الأجناس الأدبية. ثم استعرض المفاهيم الأساسية التي يستند إليها التشذير كالتيمة الجزئية والتيمة الكلية وغيرهما..وانتقل إلى تحليل الرواية متقصيا الشذرات المبثوثة فيها وما تحمله من قضايا مختلفة كصراع الأديانوالشرق والغرب وقصة الخلق ،…
أما الدكتور جميل حمداوي فقد استهل مداخلته المعنونة ب “أنماط الكتابة الروائية عند عبد الرحمان الصقلي” بالحديث عن مميزات كتابةرواية “الحياة في باسو” التي وجد فيها ملمحين يقربانها من رواية مابعد الحداثة فضلا عن تميزها بالجرأة في تناول القضايا وتفكيكالعقل العربي والتشكيك في كثير من المعتقدات،وما يلاحظ أن الرواية قد مزجت بين السرد والشعر،أي بين ماهو وجداني وماهو سردي،مؤكدا أن ما يغلب عليها هو الكتابة الإنشائية او الإنسيابية..ثم استعرض بقية أنواع الكتابة التي تتضمنها هذه الرواية:
– الكتابة الأتوبيوغرافية: يهيمن عليها استعمال ضمير المتكلم، واسترجاع الذكريات ، ووجود الكاتب الذي يحيل على الشخصية الرئيسية، وغلبة التذويت والصراع مع الواقع..
– الكتابة المهجنة: وهي التي تمزج وتخلط بين مجموعة من الأساليب ،أو الرواية البوليفونية وإن كانت السمة المونولوجية هي الغالبة عليها..
– الكتابة التيولوجية: التي لها علاقة بالدين ،حيث ينتقد الكاتب اللاهوت عند الإنسان العربي،
– الكتابة السيكولوجية: استعمال الكاتب سجلا سيكولوجيا، ولاسيما أن الكاتب خريج الفلسفة وبالضبط علم النفس.
-الكتابة الفلسفية: متحها من مجموعة من المصادر : الفلسفة الوجودية عند سارتر،الفلسفة الألمانية من خلال الفيلسوف نيتشه.. وغيرها
– كتابة هوياتية: مادام الكاتب ابن الناظورفقد وظف سجلا لغويا أمازيغيا ، وهذا دليل على مدى اندماجه في مجتمعه الريفي..
– كتابة تناصية: توظيف الكاتب معرفة خلفية تتضمن مجموعة من المعارف التي اكتسبها، ولا سيما أنه يعيش متنقلا بين بروكسيل والناظور ويطلع على ما تزخربه الثقافة المغربية والغربية على السواء..
– كتابة ميتا سردية: فضح فيها الكاتبأسرار اللعبة السردية..
وفي الأخير دعا الأستاذ جميل حمداوي الروائيين إلى التخلي عن الرواية الإنشائية والانتقال إلى الرواية الأطروحة ،وقراءة الفلسفة لأن الروائي الذي لا يقرأ ولا يطلع على الفلسفة لا يمكنه أن يكتب رواية عميقة.
وبعدئذ أحيلت الكلمة للكاتب المبدع المحتفى به عبد الرحمان الصقلي ليحدثنا عن تجربته الإبداعية وبعض الأجواء والقضايا التي تعالجها الرواية شاكرا الجهة المنظمة لهذا الاحتفاء والأساتذة المشاركين في مقاربة هذا العمل الروائي الذي ستعقبه رواية هاجر..كما فتح المجال أمام محبيه وقرائه للإدلاء ببعض الملاحظات والارتسامات وطرح بعض الأسئلة حول هذا المنجز الإبداعي…ثم قدمت الشواهد التقديرية للمساهمين في إنجاح هذا النشاط الثقافي الذي حضرتهنخبةنوعية مهتمة بالشأن الثقافي ..
وفي ختام اللقاء أخليت المنصة للكاتب المحتفى به قصد توقيع روايته” الحياة في باسو” لأصدقائه وقرائه والتقاط صور تخلد هذه الذكرى المائزة في حياة المبدع.

 

تغطية: جمال أزراغيد

تعليق واحد

  1. رائع! شكرا لكم جميعا اصدقائي الأعزاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *